خفي الدمع

اراك عصي الدمع شيمتك الصبر
اما للهوا نهي عليك ولا امر

بلى انا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر

اذا الليل اضواني بسطت يد الهوى
واذللت دمعا من خلائقه الكبر

تكاد تضيء النار بين جوانحي
اذا هي اذكتها الصبابة والفكر

معللتي بالوصل والموت دونه
اذا مت ظمانا فلا نزل القطر

حفظت وضيعت المودة بيننا
واحسن من بعض الوفاء لك العذر

وما هذه الايام الا صحائف
لاحرفها من كف كاتبها بشر

بنفسي من الغادين في الحي غادة
هواي لها ذنب وبهجتها عذر

تروغ الى الواشين في وان لي
لاذنا بها عن كل واشية وقر

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
لانسانة في الحي شيمتها الغدر

وقور وريعان الصبا يستفزها
فتأرن احيانا كما ارن المهر

تسائلني من انت وهي عليمة
وهل بفتى مثلي على حاله نكر

وما كان للاحزان لولاك مسلك
الى القلب لكن الهوى للبلى جسر

سيذكرني قومي اذا جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

فان عشت فالطعن الذي يعرفونه
وتلك القنا والبيض والضمر الشقر

ونحن اناس لا توسط عندنا
لنا الصدر دون العالمين او القبر

تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر

اعز بني الدنيا واعلى ذوي العلا
واكرم من فوق التراب ولا فخر

ضمن اعماله

اكتشفنا وجود اداة منع الاعلانات AdBlocker في متصفحك,
يرجى تعطيل هذه الاداة حتى تتمكن من تصفح الموقع وقراءة المحتوى.